Khasawneh_logo

 

لي الفخر أني أردنـي ... وسهـول الحوران موطنـي ...
والخصـــــاونــــة كنيتـي ...

H.E Dr. Hani Khasawnehمعالي الدكتور هاني الخصـــــاونـــة

وزير متقاعد في حكومة المملكة الأردنية الهاشمية

الموقع الرسمي لرئاسة الوزراءعودة إلى الصفحة السابقة

 


قبل أن يتسلم حقيبة وزارة الإعلام في حكومة الرئيس زيد الرفاعي الرابعة عام 1988، قضى الدكتور هاني الخصاونة عدة سنوات سفيراً في عواصم مختلفة في  العادات والتقاليد وغيرها. فقد عمل في بخارست وهلسنكي وبرلين وموسكو وباريس. كما تسلم حقيبة وزارة الشباب في حكومة الرئيس أحمد عبيدات عام   1984 ورغم أنه تسلم رئاسة الديوان الملكي ، الا أن لقب معالي يسبق إسمه دائماً ، مع أنه منحاز الى إستعمال لقبه الأكاديمي الدكتور المحامي.

أبو محمد المولود في قرية ايدون قرب اربد عام 1939 انهى دراسته الثانوية في كلية الحسين بعمان قبل ان يلتحق بجامعة القاهرة لدراسة الحقوق حيث تخرج منها عام 1962، فيما حصل على الماجستير في العلوم السياسية من نيويورك، وحصل على الدكتوراه عام 1976 من جامعة بخارست في القانون الدولي حين كان سفيرا هناك، وقد تعرف جيدا الى الرئيس الأشهر في تاريخ رومانيا الحديث نيقولاي تشاوتشيسكو.

 محمد وبشر ولداه اللذان ورثاه في المهنة والسلك الدبلوماسي، وللدكتور المحامي الذي انتخب امينا عاما لمجلس الوحدة الاقتصادي العربي، ومثل الاردن في منظمة اليونسكو ، العديد من الدراسات والابحاث والمقالات التي عالجت هموم الامة من زوايا قانونية وسياسية. في حياة الدكتور هاني الخصاونة العديد من العلامات الفارقة التي تحسب له في الوسط الذي يتحرك فيه. فعندما كان طالباً في جامعة القاهرة ، ساعدته ظروفه وانتماؤه السياسي وشخصيته في التعرف على الرئيس صدام حسين الذي كان طالباً في الفترة ذاتها ، واستمرت علاقة ابي محمد بالرئيس صدام حتى لحظة استشهاده ، وكان يستقبله بإستمرار، سواء كان الخصاونة في السلطة او خارجها ، ومن بين عدد قليل من الاصدقاء خص الرئيس صدام اثناء فترة اعتقاله صديقه الدكتور هاني الخصاونة برسائل حميمة ، تحدثت عن العام والخاص. وفي فترة قيادته لوزارة الاعلام ، كان يصنف على انه ليبرالي منفتح ، وحققت الوزارة في عهده إنجازات مهمة ما زال زملاؤه في الوسط الاعلامي يتحدثون عنها.

من نافذة مكتبه يطل على مبنى السلطة التشريعية ، لكن رؤيته القانونية للاشياء والاحداث ، تجعل المسافة بينهما بعيدة جداً ، خاصة عند الحديث عن القوانين المتعلقة بالحريات العامة. يصعب على اصدقاء ابي محمد تصنيفه سياسياً ، فهذا البعثي العتيق شغل مناصب رسمية عليا ، ودخل في وقت مضى دائرة صنع القرار السياسي في فترة سادت فيها الاحكام العرفية ، لكنه ظل منحازاً الى قناعاته رغم قيود الوظيفة الرسمية. معروف جيداً في أوساط المعارضة الاردنية ، ويفسح له قادتها المكان ليجلس دائماً في مقدمة الصفوف ، واذا تطلب الامر يعتلي المنبر خطيباً مفوهاً يستمع له خصومه واصدقاؤه على حد سواء. ابن مدينة اربد الذي يعرف بيوت الكرك وأهلها ، تماماً مثلما يعرف بغداد والقاهرة ودمشق والقدس ، تجده في كثير من الاوقات ، وقد تخلى عن وقار وظيفته الرسمية السابقة ، ليجلس في المقاهي الشعبية بين صفوف البسطاء ، فهو يعرف معاناتهم وطبيعة لغتهم ونظرتهم للأحداث والسياسات. لا يجد حرجاً في ارتياد مجمع النقابات المهنية ومقرات احزاب المعارضة وجمعية مناهضة الصهيونية ، فهو يعرف ان منتسبي هذه المؤسسات هم ابناء الوطن وسياجه ، ووجد ان له دوراً يمكن ان يؤديه في هذه المرحلة ومن خلال بوابة المعارضة. يملك شبكة واسعة من العلاقات ، وأصدقاؤه ينتشرون في مشارق الوطن العربي ومغاربه ، من السياسيين والمثقفين والبسطاء ايضاً. عروبي منذ تفتح وعيه على اتجاهات الفكر والسياسة ، ولم يغير جلده وعباءته مع المرحلة ، وبعد ان كانت القضية الفلسطينية همه الاول ، صار العراق همه وهاجسه ايضاً، فتوزع قلبه بين القدس وبغداد. من المؤكد ان الدكتور هاني الخصاونة بكى لحظة استشهاد الرئيس صدام حسين ، لكن المؤكد ايضاً ان ابا محمد يفاخر الدنيا اليوم بانه كان صديقاً لهذا القائد الذي سكن التاريخ والوجدان معاً. سياسي مثقف ، يعرف اتجاه حركته جيداً ، ويعرف اين تبدأ مهمته التي لا ينافس فيها احداً ، ويعرف اصدقاؤه ان مكتبه يتحول في اللحظات الحاسمة الى منبر للدفاع عن قضايا الامة ، مثلما هو منبر للدفاع عن حقوق الناس. الذين تعاملوا مع ابي محمد يعرفون طيبة الرجل وبساطته ، ويعرفون ان عينيه مفتوحتان دائماً على مصلحة الوطن والامة ، ويعرف جيداً اين يضع قدمه في الطريق الى قناعاته غير القابلة للمساومة.