رابطة شباب عشيرة الخصاونة

بسم الله الرحمن الرحيم

4 كانون الأول 2010

أعزائي الأقرباء الأفاضل،

تحية طيبة وبعد،،

قال تعالى: "وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" (البقرة: 216)

لقد مضت عدة أسابيع على إنتهاء العملية الإنتخابية والتي أسفرت عن خسارة جميع مرشحيننا من أبناء العشيرة الكريمة للتمثيل النيابي في الأردن. وعلى الرغم من الضيق والإحباط الذي شعر به معظم أفراد هذه العشيرة وخصوصاً فئة الشباب منهم نتيجة للشعور بالتشتت والتشرذم داخل العشيرة، إلا أن ذلك الشعور كان الدافع والحافز الأساسي لشباب العشيرة بأخذ زمام المبادرة وإتخاذ خطوات عملية وجادة نحو توحيد العشيرة ورص صفوفها إبتداءاً بشبابها ومروراً بكبارها وبراعمها.

هذه الخطوات التي أتكلم عنها بدأت بحوارات جانبية ومراسلات إليكترونية بين أبناء العم والتي توسعت لتشمل عقد لقاءات تعارفية بين شباب الخصاونة، حيث أصبحت تحوي الجلسة الواحدة فيها على أكثر من 30 شاباً وتهدف جميعها إلى تعزيز العلاقة بينهم وخلق فرص جادة لمناقشة آخر المستجدات التي تحصل على مستوى العشيرة والتي كان أبرزها مناقشة التشتت الحاصل بين أفرادها. ولكن أكثر ما كان ما يميز هذه اللقاءات أنها كانت تعقد بمحض الصدفة وفي فترة زمنية قياسية، وكانت الدعوة إليها مفتوحة لجميع شباب العشيرة الذين يمكن الإتصال بهم. كما أن هذه اللقاءات كانت تحوي أفراداً من جميع فروع الخصاونة، وكانت تُجرى بيسر وسلاسة وإحترام مما يعكس مدى تعطش الجميع إلى التعرف على أقربائهم وحرصهم على خلق جو من التواصل والمودة بينهم، بالإضافة إلى تطويرهذه العلاقات بما يخدم أفراد العشيرة على المدى الطويل. وأود أن أنتهز هذه الفرصة لأتقدم بجزيل الشكر إلى جميع الشباب الذين إستضافونا في عقد هذه اللقاءات في منازلهم وأماكن عملهم وأذكر منهم: محمد فواز الخصاونة، علي ناجح الخصاونة، محمد حسين الخصاونة، وصهيب الخصاونة. وسيتم عرض صور لبعض هذ الإجتماعات لكلا المجموعتين الوارد ذكرهما في الفايسبوك وهما مجموعة "عشيرة الخصاونة" ومجموعة "الخصاونة صقور حرة".

ويجدر التنويه هنا على أن ما نقوم به من محاولات للتواصل وتبادل للآراء والأفكار والتنسيق فيما بيننا ليس أمراً فريداً؛ وإنما هو أصبح نهجاً لدى كافة أبناء العشائر الأردنية. ولكن تجمعنا وتواصلنا لايتم من باب القبلية الجاهلية المحضة؛ وإنما هو يتم في إطار صلة الرحم والحرص على القيم والتواصل وفق تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ولما فيه الخير لنا وتحقيق المصلحة العامة لبلدنا الأردن في ظل القيادة الهاشمية. وفي هذا السياق، أود أن ألفت نظركم إلى الرسالة الأولى التي قمت أنا وإبن عمي زكريا ناصر الخصاونة بإرسالها لكم السنة الماضية في تاريخ 19 أيلول 2009 وما ورد فيها من خطط وافكار تهدف إلى تدعيم التواصل والتنسيق فيما بيننا وتوسيع قاعدة البيانات لتسهيل الإتصال مستقبلاً بين جميع أبناء العم من كافة الفروع. وأبرز الأهداف التي وردت في هذه الرسالة مايلي والتي معظمها قيد التنفيذ حالياً (أنقر على الرابط لقراءة هذه الرسالة) :

إنشاء قاعدة بيانات بالسير الذاتية للخريجين والشباب الواعدين من أفراد العشيرة بهدف محاولة توفير فرص العمل المناسبة لهم عن طريق إستغلال علاقاتنا الإجتماعية المتشعبة.
إنشاء قاعدة بيانات للمهنيين من أبناء العشيرة (محامين، أطباء، إستشاريين، وأصحاب المهن الحرة).
نبذة عن التاريخ المشرِّف لعشيرة الخصاونة باللغتين العربية والإنجليزية.
تحديث شجرة العائلة وتطويرها لتشمل الصور.
تطوير الموقع الإليكتروني لعشيرة الخصاونة (www.khasawneh.info).
عقد إجتماعات دورية من أجل تعزيز العلاقة بين أفراد العشيرة وخلق فرص جادة لمناقشة أخر المستجدات السياسية والإجتماعية التي تحصل على مستوى العشيرة وعلى مستوى الوطن. والهدف الأسمى من ذلك هو تعزيز مساهمتنا الفعالة في خدمة الدولة الأردنية تحت ظل القيادة الهاشمية.

في ضوء كل ما ذكر، أود أن أناقش هنا النتائج التي أسفرت عنها هذه اللقاءات التعارفية التي جرى عقدها في الأسابيع الثلاثة الماضية. حيث كان من الواضح جداً أن جميع الشباب بلا إستثناء يسعون إلى نفس الهدف ويملكون الحماس والقدرة على التغيير، وإن شاء الله سوف ننجح في مسعانا هذا مستذكرين بذلك قوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ" (الرعد:15). وعليه كانت النتائج ما يلي:

العمل على توسيع عقد هذه اللقاءات التعارفية لتشمل جميع شباب الخصاونة حيثما يتواجدوا في الأردن. حيث تهدف هذه اللقاءات التعارفية إلى توطيد علاقات الشباب ببعضهم البعض والتعرف على أقربائهم المتواجدين في مناطق سكنهم أو في المناطق الأخرى.
تسمية عدة أشخاص من أفراد عشيرتنا الكريمة تم إقتراح أسمائهم خلال هذه اللقاءات ليعملوا كضباط إرتباط لكل منطقة يتواجد فيها الخصاونة، حيث تكمن مهمتهم على تسهيل عقد هذه اللقاءات والتنسيق فيما بينهم لضمان أن تكون هذه اللقاءات متقاطعة بين أفراد العشيرة (إبن الخصاونة في إيدون يلتقي ويوطد علاقته بنظيره في كل من النعيمة والزرقاء وعمان) ومتوازية في أهدافها (تهدف جميع هذه اللقاءات إلى توحيد العشيرة وإيجاد آلية منظمة وديموقراطية لمناقشة أمور العشيرة). والهدف الأسمى من تسمية هؤلاء الأشخاص أن هنالك العديد من شباب عشيرتنا الكريمة الذين يشاركوننا في نفس الأفكار والمشاعر ويعقدون لقاءات تعارفية فيما بينهم، ولكن كل منا لايستطيع الوصول إلى الطرف الآخر.
الإتفاق على ضرورة إنشاء رابطة لشباب عشيرة الخصاونة، وعليه فإن هذه اللقاءات التعارفية سوف تشكل نواة هامة ونتيجة إيجابية لإنشاء هذه الرابطة والتي سوف تعمل على تسهيل عملية التواصل بين الشباب ودعمهم في سبل حياتهم المختلفة ويتضمن ذلك فيما يتضمن: دعمهم في الجامعات الأردنية، ومساعدتهم في إيجاد فرص العمل، وتوفير صندوق للمعونات المالية وغيرها الكثير. وتبعاً لذلك فقد تم الإتفاق أيضاً على وضع خطة عمل من أجل أن تتم هذه اللقاءات بطريقة منظمة وأهداف واضحة وأن تضمن تمثيل عادل لكافة أفرادها. تجدر الإشارة هنا إلى أن أكثر ما سوف يميز هذه الرابطة التي سيتم إنشاءها أنها فكرتها جاءت بداية من الشباب ولأجل الشباب ومصالح الشباب فقط.
الإتفاق على ضرورة حظر مناقشة موضوع الإنتخابات وأي موضوع آخر يمت إليه بصلة لضمان نجاح عملية توحيد أبناء هذه العشيرة الكريمة وإنشاء رابطة للشباب. فعلى الرغم من أن الخسارة في الإنتخابات كانت هي الدافع الأساسي لإدراك واقعنا المر من تشرذم وتشتت، إلا أنها كانت أيضاً سبباً رئيسياً في تعزيز هذا التشتت والتشرذم لأبناء العشيرة الطيببين. فهذه الرابطة لن تكون من أجل دعم أحد الأفراد في الإنتخابات القادمة أو محسوبة لأحد الأشخاص من عشيرتنا الكريمة، بل سوف تكون من أجل لم شمل شباب العشيرة وتوحيد صفوفهم، بالإضافة إلى العمل على إيجاد آلية منظمة وعادلة لإجراء إنتخابات داخلية لإختيار الممثلين عن هذه الرابطة. عندما يتم تحقيق هذا الهدف، عندها يجوز لنا مناقشة موضوع الإنتخابات وأن نكون بذلك خير مثال وقدوة لغيرنا عن الكيفية التي يجب أن تتم فيها تبادل الآراء وإختيار أحد المرشحين بطريقة حضارية ومحترمة وعادلة.
الإتفاق على أننا جميعنا ننتمي إلى جدنا الكبير محمد أبو الفيض الخصاونة وإلى سبط الرسول الأعظم (حسين بن علي طيب الله ثراه). وعليه لا تفرقة ولاتمييز بين أي من فروعنا في عشيرة الخصاونة. ولن نشير لا من قريب ولا من بعيد إلى أي فرع أو فخذ ينتمي إليه ذلك الشخص أو ذاك؛ لأننا كلنا من صلب جدنا محمد أبو الفيض الخصاونة.
العمل على توسيع قاعدة البيانات لشباب عشيرة الخصاونة، حيث سيقوم كل فرد بجمع أسماء شباب الخصاونة وطرق الإتصال بهم ومن ثم تسليم هذه الأسماء إلى ضباط الإرتباط الذين يعملون على توحيد قاعدة البيانات ووضعها على الموقع الإليكتروني لعشيرة الخصاونة. سوف تساهم عملية جمع هذه الأسماء على تسهيل الإتصال بجميع الشباب وتحديث شجرة العائلة. وعليه، فسوف يتم تدشين الموقع إليكتروني التالي قريباً من أجل شباب الخصاونة: www.khasawneh.info/youth

وفي الختام، أود أن أؤكد على أننا لا نعمل لوحدنا، وأن هناك تنسيق مع كافة أعمامنا الكبار من رواد هذه العشيرة والذين أبدوا مباركة كبيرة من أجل إنجاح مسعانا في لم شتات هذه العشيرة. وعليه، فإن هذا الجهد لا يتعارض ولا يتناقض مع المبادرة التي أطلقها معالي الدكتور فايز الخصاونة من أجل تشكيل مجلس لعشيرة الخصاونة. وأتمنى للجميع دوام النجاح، والله ولي التوفيق.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

محمد صالح فواز الخصاونة
زكريا ناصر فواز الخصاونة

تعليقات القراء